الزمـــــــــن الجمـــــــــيل
الزمـــــــــن الجمـــــــــيل
الزمـــــــــن الجمـــــــــيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الزمـــــــــن الجمـــــــــيل

منتدى ثقافي اجتماعي ادبي شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  مقدمة في منهج البحث العلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.alia
عضو جديد



عدد المساهمات : 21
نقاط : 4446
تاريخ التسجيل : 28/04/2012

 مقدمة في منهج البحث العلمي  Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة في منهج البحث العلمي     مقدمة في منهج البحث العلمي  Emptyالأربعاء يونيو 06, 2012 8:14 pm


مقدمة في منهج البحث العلمي

مقدمة عامة :-

أرجو أن أبين في هذه المحاضرة كافة المعلومات المهمة والضرورية والمفيدة.

أولا-ما المقصود بالعلم؟

يعرف العلم بأنه نشاط يهدف إلى زيادة قدرة الإنسان على السيطرة على الطبيعة ،فالإنسان منذ أن وجد في بيئة يكثر فيها الغموض وتكثر فيها التساؤلات ،بدأت في البحث عن تفسير لما يحيط به من ظواهر وغموض ،وتوصل إلى الكثير من المعارف والحقائق التي رفعت من قدرته على التحكم بالطبيعة ،فلما ازدادت معارف الإنسان زادت قدرته على ضبطها والتحكم بها ،وما عملية التقدم العلمي إلا سلسلة من محاولات الإنسان في السيطرة على الطبيعة والتحكم بها .

إن العلم كنشاط إنساني موجه يهدف إلى وصف الظواهر التي يدرسها وتصنيفها في أنواع ،ولكنه لا يقتصر على هذا الهدف بل يحاول اكتشاف العلاقات بين الظواهر المختلفة ،إن فهم ظاهرة مالا تؤدي إذن إلى قيام العلم فلا بد من فهم علاقة هذه الظاهرة بالظواهر الأخرى ،لان فهم هذه العلاقات هو الذي يمكن الإنسان من زيادة سيطرته على الطبيعة.

ولما كانت ظواهر الكون عديدة فان العلاقات بينها عديدة ومتشابكة ولذلك لجا العلماء إلى تقسيمها في مجموعات لتسهيل دراستها ،فنشأت العلوم المختلفة ،فالظواهر الخاصة بالفلك كانت موضوعا خاصا لعلم الفلك ،والظواهر الخاصة بالسلوك الإنساني كانت موضوعاً لعلم النفس ،والظواهر الخاصة بالتغيرات التي تحدث في المادة كانت موضوعاً لعلم الكيمياء وهكذا نشأت العلوم المختلفة دون وجود فواصل بينها ،فالظواهر مترابطة والعلوم كلها إذن مترابطة بالعلاقات والقوانين التي تسير بموجبها الظواهر كافة سواء كانت فيزيائية أم كيميائية أم اجتماعية أم نفسية .

لقد كانت المعرفة الإنسانية معرفة واحدة ومترابطة منذ نشأتها وكانت كلها مرتبطة بالفلسفة حيث كان الفيلسوف يبحث في الظواهر المختلفة كلها ،ولكن ما إن ظهر المنهج العلمي في البحث في القرن السابع عشر حتى بدأت العلوم الطبيعية في الاستقلال عن المعرفة الإنسانية المرتبطة بالفلسفة ،وكان أن تقدمت هذه العلوم كثيرا بفضل استخدام هذا المنهج العلمي مما دفع الباحثين إلى استخدام هذا المنهج في دراسة الظواهر الإنسانية كلها وبذلك نشأ علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد وسائر العلوم الإنسانية الأخرى.

من هنا يمكن أن نفهم أن العلم لا يتعلق بدراسة ظاهرة بل يشمل جميع الظواهر فلا يقتصر العلم على النشاطات التي تستخدم فيها المختبرات والأجهزة والأدوات ،بل يشمل أي نشاط يهدف إلى دراسة العلاقات بين الظواهر ،ولذلك لا يوجد ما يسمى بنشاطات ودراسات أدبية أو نشاطات علمية ،أو تقسيم المنهج الذي سيستخدم في دراستها ،فالمواد الأدبية (اللغات ،التاريخ ،الاقتصاد،الاجتماع ..الخ) ،إذ استخدمت المنهج العملي فإنها تدخل تحت إطار العلم الذي يستخدم المنهج العلمي ،ويهدف إلى الكشف عن العلاقات بين الظواهر المختلفة .
ثانيا -أهداف العلم:
أتضح مما سبق أن العلم نشاط إنساني يهدف إلى فهم الظواهر المختلفة من خلال إيجاد العلاقات والقوانين التي تحكم هذه الظواهر والتنبؤ بالظواهر والأحداث وإيجاد الطرق المناسبة لضبطها والتحكم بها .


وفي ما يلي توضيح لأهداف العلم الثلاثة في الفهم والتنبؤ والضبط.
1-الفهم :
يعتبر الفهم هو الغرض الأساسي للعلم ،والعلم كنشاط إنساني يهدف إلى فهم الظواهر المختلفة وتفسيرها ،فما المقصود بفهم الظواهر ؟ هل يعتبر وصفنا للظاهرة إننا فهمنا هذه الظاهرة ؟ بالطبع لا، فالوصف يختلف عن الفهم ،فإذا قام شخص ما بوصف السلوك المرضي أو بوصف صوت الرعد فهل يعني انه يفهم ما يصفه ؟ أبدا لان الفهم يعني فهم الأسباب والعوامل التي أدت إلى حدوث الظاهرة ،وليس الاكتفاء بتعداد صفاتها وخصائصها ،فليس المهم أن نصف الظاهرة بمقدار ما نعرف كيف حدثت هذه الظاهرة ولماذا حدثت؟ فالفهم إذن هو التعرف على علاقة الظاهرة بالظواهر الأخرى التي أدت إلى وقوعها ،وفهم الظواهر الأخرى التي ستنتج عنها ،فكما قلنا سابقاً إننا لا نستطيع فهم عملية التمثيل الكلوروفيلي إلا من خلال فهم الظواهر التي أدت إلى هذه العملية وهي الطاقة الشمسية ،كما يزداد فهمنا لها حين نعرف الظواهر التي ستنتج عنها وهي تزويد الحياة بالأوكسجين .
ولكي نفهم ظاهرة ما لابد من فهم العناصر التالية :
أ‌- الظاهرة نفسها باعتبارها متغيراً تابعاً أو نتيجة لوجود عوامل وظواهر أخرى سببت حدوثها .
ب‌- الظروف والعوامل والظواهر الأخرى التي أدت إلى حدوث هذه الظاهرة باعتبارها متغيرات مستقلة مسؤولة عن وقوع الظاهرة التي نريد دراستها .
ج-العلاقة بين الظاهرة التي نريد دراستها وبين الظروف والعوامل الأخرى التي أدت إلى إحداث هذه الظاهرة ،لنعرف هل أن زيادة المتغير المستقل تنتج زيادة في المتغير التابع ،أم تحدث نقصاً فيه ؟

فلو افترضنا اننا نريد فهم ظاهرة ما مثل ارتفاع عمود الزئبق في ميزان الحرارة فان علينا أن ندرس ما يلي:
أ‌- ارتفاع عمود الزئبق كمتغير ناتج أو تابع (نتيجة عوامل أخرى)
ب‌- درجة الحرارة كمتغير مستقل يؤثر على ارتفاع عمود الزئبق .
ج- العلاقة بين المتغير في درجات الحرارة وارتفاع عمود الزئبق .
إذا استطعنا فهم هذه الأمور الثلاثة فإننا نقول : اننا فهمنا ظاهرة ارتفاع عمود الزئبق في ميزان الحرارة ، فالباحث لا يكتفي بوصف عمود الزئبق ،فهذا الوصف لا يفيدنا كثيراً لان المهم أن نعرف العلاقة بين الزيادة في درجات الحرارة وارتفاع عمود الزئبق ، فالفهم لايعني وجود علاقة بين الحرارة والزئبق بل يعني ان نحدد هذه العلاقة من حيث نوعها وحجمها ومقدارها ،وهذا ما يهدف إليه العلم بالدرجة الأولى .



- التنبؤ:
ان فهم الظاهرة هو الهدف الأول للعلم ،فبعد ان يتمكن العالم من فهم ظاهرة ما وإيجاد العلاقات والقوانين التي تحكم هذه الظاهرة وتنظم علاقاتها بالظواهر الأخرى فانه في هذه الحالة يكون قادراً على التنبؤ ،ويقصد بالتنبؤ قدرة الباحث على يستنتج – من فهمه للظاهرة وقوانينها – نتائج أخرى مرتبطة بهذا الفهم ، فالعالم الذي اكتشف العلاقة بين تمدد الزئبق في ميزان الحرارة وبين ارتفاع درجات الحرارة ، يمكن أن يتنبأ بنتائج جديدة أخرى مثل نوع الملابس ،أو درجة الرطوبة اللازمة للتكيف مع ارتفاع درجة الحرارة ، أو مدى إقبال الناس على ارتياد المناطق الجبلية أو الذهاب إلى شواطئ المياه ، فالتنبؤ هو تصور النتائج التي يمكن ان تحدث إذا طبقنا القوانين التي اكتشفناها على مواقف جديدة ،وتزداد قدرتنا على التنبؤ بزيادة درجة التشابه بين الظاهرة التي درسناها وبين الظواهر التي سنطبق عليها فهمنا للظاهرة الأولى .

ومما يزيد قدرتنا على التنبؤ هو قبولنا لمسلمة الثبات والاطراد التي تعني ان هناك درجة من التشابه بين بعض ظواهر الطبيعة ، لقد استطاع مندليف حين وضع الجدول الدوري للعناصر ان يتنبأ بوجود عناصر أخرى دون ان تكون هذه العناصر مكتشفة ، ذلك استناداً إلى اعتقاده بان الطبيعة منظمة ومنتظمة ، فقد استطاع هذا العالم ان يقيم علاقات جديدة بناءً لفهمه علاقات أخرى قديمة ، وكل ذلك تم قبل ان يتحقق فعلاً من صحة هذا التنبؤ.

ان معلومات العالم السابقة لا تستطيع تأكيد العلاقات الجديدة التي يتنبأ بها لأن صحة التنبؤ لا تعتمد على المعلومات السابقة بل على التحقق التجريبي أو الإثبات العملي لصحة وجود هذه العلاقات الجديدة ليرى فيما إذا كان الاستنتاج صحيحاً أو خاطئاً.

فالتنبؤ إذن هو عملية الاستنتاج التي يقوم بها الباحث بناء على معرفته السابقة بظاهرة معينة ،وهذا الاستنتاج لا يعتبر صحيحاً إلا إذا استطاع إثبات صحته تجريبياً.

3- الضبط والتحكم:
يهدف العلم إلى التحكم بالظواهر المختلفة والسيطرة عليها بحيث يتدخل لإنتاج ظواهر مرغوب بها .فالعالم حين يفهم ظاهرة فانه يفهم العوامل التي تؤثر عليها وتنتجها ،وبذلك يكون قادراً على السيطرة على هذه العوامل، أو تقليل أثرها أو زيادته حسبما يريد ،فحين يفهم العالم أن ظاهرة التمدد ناتجة عن الحرارة فانه يستطيع ان يتحكم ويسيطر على اثر ارتفاع درجة الحرارة على قضبان السكك الحديدية ،عن طريق وضع مسافات بين القضبان تسمح لها بالتمدد.

ان هدف العمل في ضبط الظواهر والتحكم بها مرتبط أيضاً بالهدفين السابقين وهما الفهم والتنبؤ ،فإذا فهم التربويون ظاهرة الذكاء فإنهم يستطيعون التنبؤ عن علاقة الذكاء بالتحصيل الدراسي ،كما يستطيعون التحكم بهذه الظاهرة عن طريق تنظيم دراسات خاصة للطلاب الذين ترتفع نسبة ذكائهم ودراسات أخرى للطلاب الذين تقل نسبة ذكائهم كثيراً.
وهناك الكثير من الأمثلة على عمليات التحكم حيث يعتبر امتحان شهادة الدراسة الثانوية تحكماً في ظاهرة الدراسة بعد المرحلة الثانوية ،وان التوجيه الذي يتلقاه الطالب لاختيار تخصصه في كليات المجتمع هو تحكم علمي أيضاً ناتج عن قدرة المربين على فهم أسس الدراسة السليمة .



ثالثاً:الافتراضات التي تقوم عليها الطريقة العلمية في البحث
تستند الطريقة العلمية إلى افتراضين أساسيين يتعلق الأول بالطبيعة العامة من حيث وحدتها وثباتها ،ويتعلق الثاني بالطبيعة الإنسانية من حيث العمليات النفسية كالإدراك والتفكير والتذكر .

أ-الطبيعة العامة:
يقوم الافتراض الخاص بالطبيعة العامة بان هناك ثباتاً واطراداً فيها بحيث ان الظاهرة التي تحدث مرة يمكن ان يتكرر حدوثها مرات عدة في الظروف نفسها فالطبيعة لها نظام رتيب .
تبرز أهمية هذا الافتراض بأنه يعطي المجال أمام الباحث العلمي للبحث عن القوانين التي تحدث بموجبها الظواهر المختلفة ،ويقودنا الاعتراف بهذا الافتراض أو المسلمة إلى قبول المسلمات التالية:
1- مسلمة الحتمية :
يسلم المنهج العلمي بأن لكل ظاهرة أو حادثة أسباب أدت إلى بروز هذه الظاهرة ،فكل ظاهرة أذن لها أسبابها وعواملها الموجودة في الأحداث التي سبقتها ،فإذا أردنا أن نفهم ظاهرة ما مثل نزول المطر فعلينا أن ننظر إلى الأحداث التي سبقت نزول المطر كالغيوم والرياح ودرجات الحرارة.
أن التسليم بمبدأ الحتمية هام جداً عند العلماء والباحثين فهو الذي أدى إلى الوصول إلى كل المنجزات والمكتشفات العلمية ،واكتشاف القوانين التي تنظم العلاقات بين الظواهر المترابطة.

2- مسلمة الثبات :
يؤمن المنهج العلمي بأن الظواهر الطبيعية تتمتع بقدرة من الثبات يجعلها تحتفظ بخصائصها ومميزاتها على مدى فترة زمنية محددة وفي ظروف معينة ، فالطبيعة تتصف بالثبات والاطراد ،ولكن هذا الثبات ليس ثباتاً مطلقاً ،أنه ثبات نسبي حيث تتغير الطبيعة وظواهرها تدريجيا وبعد مرور فترة من الزمن ولكن العالم أو الباحث يقبل هذه المسلمة ويرى فيها شرطاً هاماً للبحث العلمي ،فلولا ثبات الظواهر الطبيعية لما تمكن الباحثون من دراستها ولكانت تغيرت في أثناء فترة الدراسة بما لا يمكن الباحث من متابعة دراسته.
ان فائدة هذه المسلمة تتضح في ان الباحث يمتلك الوقت الكافي لدراسة الظواهر الطبيعية دون أن تتغير لأن هذه الظواهر تحتفظ بخصائصها الرئيسة مدة كافية من الزمن تتيح للباحث فرصة الدراسة.

3- مسلمة الأنواع الطبيعية :
ان بعض الظواهر والأشياء والحوادث الموجودة في الطبيعة متشابهة إلى درجة كبيرة ،ولها خصائص أساسية مشتركة بحيث يمكن تصنيف هذه الظواهر في فئات أو أنواع.
فيوجد تشابه بين النباتات كافة ،وتوجد خصائص مشتركة بين الحيوانات كافة،وخصائص مشتركة بين المعادن كافة .ان مهمة العلم هي تنظيم الظواهر المتشابهة وتصنيفها في أنواع .فالباحث العلمي حين يؤمن بهذه المسلمة فانه يوجه جهده للبحث عن الترابط الموجود بين الظواهر،واكتشاف العلاقات بينهما فلا يستطيع الباحث دراسة ظاهرة ما دون دراسة علاقة هذه الظاهرة بالظواهر الأخرى ، فالظواهر مترابطة ،فالشمس مثلاً تؤدي إلى إحداث عملية التمثيل الكلوروفيلي في النبات ،وهذه العملية تؤدي إلى إنتاج الأكسجين اللازم للحياة ،فبدون الشمس لا نستطيع فهم عملية التمثيل الكلوروفيلي ،وبدون هذه العملية لا نستطيع فهم إنتاج الأكسجين.
وفي المجال الإنساني نجد ان الظواهر الاجتماعية مترابطة ،فالظواهر الاقتصادية تؤثر على ظاهرة الهجرة ،وظاهرة الهجرة تؤثر على ظواهر أخرى أخلاقية واجتماعية وسياسية وثقافية .
فلكي يفهم الباحث ظاهرة ما عليه ان يدرسها ويصفها في إطار علاقاتها بالظواهر الأخرى.
ب- المسلمات الخاصة بالطبيعة البشرية :
يسلم العلماء والباحثون بأن كل شيء موجود في الطبيعة يمكن ملاحظته بالوسائل الحسية ،فالعلماء يجرون ملاحظاتهم مستخدمين في ذلك العمليات النفسية المختلفة كالتذكر والإدراك والتفكير ،ولا يستطيع العلماء ممارسة أعمالهم دون الاعتماد على هذه العمليات النفسية ودون الثقة بقدرة هذه العمليات على المعرفة.



ويمكن فهم هذه المسلمات الخاصة بالطبيعة البشرية من خلال عرضها في ما يلي :

1-مسلمة صحة الإدراك:
تستند هذه المسلمة إلى ان حواس الإنسان هي أدوات ملائمة صالحة إلى المعرفة الموثوقة على الرغم من إنها محدودة القدرة وقصيرة المدى .
ان قبول هذه المسلمة تعني ان على الباحث ان يستخدم حواسه كأدوات للحصول على المعرفة ولما كانت هذه الحواس عرضة للخطأ والخداع فان على الباحث ان يكرر ملاحظاته ويتأكد منها حتى يضمن عدم التعرض للخطأ والخداع .كما تعني هذه المسلمة بأن العالم يستطيع الثقة بحواسه كوسيلة للوصول إلى المعرفة .

2-مسلمة صحة التذكر:
تثق هذه المسلمة بقدرة الانسان على استخدام المعارف التي يختزنها في ذاكرته ،ولا يستطيع العالم ان يهمل كل ما في ذاكرته ،ولكن قدرة الانسان إلى النسيان ،ولذلك على الباحث ان لا يعتمد على ذاكرته فقط بل عليه أن يسجل معارفه ويوثقها في سجلات خاصة أو يستخدم أشرطة تسجيل يرجع إليها وقت الضرورة .
ان مسلمة التذكر إذن تعني الثقة بقدرة الانسان على استخدام ذاكرته ولكن عليه ان يحتاط ضد النسيان .

1- مسلمة صحة التفكير والاستدلال:
يستطيع الباحث ان يعتمد على تفكيره واستنتاجاته ،وانتقاله من المقدمات إلى النتائج فالعالم أو الباحث يعترف بقيمة التفكير وقدرته على الوصول إلى المعرفة .ولكن يعرف أن التفكير والاستدلال عرضة للوقوع في الخطأ ،فالإنسان قد يستخدم مقدمات خاطئة فيصل إلى استدلال خاطيء ولذلك على العالم ان يراجع نفسه ويفحص مقدماته ويلتزم بقواعد خوفاً من الوصول إلى استنتاج خاطيء .
ان اعتماد العالم على هذه المسلمة التي تعترف بقدرة الانسان على التفكير والاستدلال وتثق بهذه القدرة يقوده إلى استخدام تفكيره في الوصول إلى المعارف والحقائق التي ينشدها .

الخلاصة :
أرجو أن أكون قد قدمت لكم كافة المعلومات اللازمة التي تفيدكم في فهم هذا الموضوع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقدمة في منهج البحث العلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقدمة في علم الادارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الزمـــــــــن الجمـــــــــيل :: المنتدى التعليــــــــــــمي :: بحوث ومحاضرات ومشاريع-
انتقل الى: